الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.فصل في معاني السورة كاملة: .قال المراغي: سورة هود:{الر} تقدم أن قلنا إنها حرف تنبيه كألا وتقرأ بأسمائها ساكنة فيقال: (ألف لام، را) وإحكام البناء كالقصر والحصن: إتقانه حتى لا يقع فيه خلل، وتفصيل العقد بالفرائد: جعل خرزة أو مرجانة بلون بين كل خرزتين من لون آخر، والمتاع: كل ما ينتفع به في المعيشة وحاجة البيوت، والأجل المسمى: هو العمر المقدر.ثنى الشيء: عطف بعضه على بعض فطواه، وإثناء الثوب: إطواؤه، وثناه عنه:لواه وحوّله، وثناه عليه: أطبقه وطواه ليخفيه فيه، وثنى عنانه عنّى: تحول وأعرض، والاستخفاء: محاولة الخفاء، واستغشى الثوب تغطّى به كما قال حكاية عن نوح عليه السلام: {وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبارًا}.الدابة: اسم لكل نسمة حية تدبّ على الأرض زحفا، أو على قوائم ثنتين فأكثر، وغلب عرفا على ما يركب من الخيل والبغال والحمير، والدبّ والدبيب: الانتقال لخفيف البطيء كدبيب الطفل والشيخ المسنّ والعقرب والمستقر: مكان الاستقرار من الأرض، والمستودع: حيث كان مودعا قبل الاستقرار في صلب أو رحم أو بيضة، والعرش: مركز نظام الملك ومصدر التدبير، والبلاء: الاختبار والامتحان، والأمة:الطائفة أو المدة من الزمن كما قال تعالى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} وأصلها الجماعة من نوع واحد أو دين واحد أو زمن واحد، مصروفا عنهم: أي مدفوعا ومجبوسا، وحاق: نزل وأحاط.الإذاقة هنا: الإعطاء القليل، والنزع: السلب والحرمان، واليئوس: شديد اليأس من عود تلك النعمة، والكفور: كثير الكفران والجحود لما سلف عليه من النعم، والنعماء والنعمة والنّعمى: الخير والمنفعة، ويقابلها الضراء والضّر، وفرح: بطر مغتر بهذه النعمة، فخور: متعاظم على الناس بما أوتى من النعم، مشغول بذلك عن القيام بشكرها.لعل هنا للاستفهام الإنكارى الذي يفيد النهى، وضيق الصدر: يراد به الغم والحزن، والكنز: ما يدّخر من المال في الأرض، والوكيل: الرقيب الحفيظ للأمور، الموكّل بحراستها، والاستجابة للداعى: إجابته، والإسلام: الإذعان والخضوع والانقياد:نوف إليهم: أي نوصّل إليهم، ولا يبخسون: لا ينقصون، وحبط: أي فسد وبطل ولم ينتفعوا به.البينة: ما يتبين به الحق كالبرهان في الأمور العقلية، والنصوص في الأمور النقلية، والتجارب في الأمور الحسية، والشهادة في القضاء، ويتلوه: يتبعه، والشاهد: هو القرآن، والموعد: مكان الوعد وهى النار يردها كما قال: {لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ} والمرية: الشك.الأشهاد: واحدهم شاهد، واللعنة: الطرد من الرحمة، والصدّ عن سبيل اللّه: الصرف عنه، والعوج: الالتواء، ومعجزين في الأرض، أي لا يمكنهم أن يهربوا من عذابه، وضل: أي غاب، ولا جرم: أي حقا، وأخبتوا: أي خشعوا وخضعوا وأصله من الخبت، وهو الأرض المطمئنة.الملأ: الأشراف والزعماء وأراذل: واحدهم أرذل، وهو الخسيس الدنيء، وبادى الرأى: أي ظاهره قبل التأمل في باطنه، وفضل: أي زيادة.أرأيتم: أي أخبرونى، والبينة. ما يتبين به الحق، وعميت: أخفيت، وطرده: أبعده ونحّاه، وتجهلون: أي تسفهون عليهم، وهو من الجهالة التي تضادّ العقل والحلم، وتذكرون أصله تتذكرون، وزرى على فلان زراية: عابه واستهزأ به.أصل الجدال. هو الصراع وإسقاط المرء صاحبه على الجدالة وهى الأرض الصّلبة ثم استعمل في المخاصمة والمنازعة بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب، والنصح: تحرّى الخير والصلاح للمنصوح له، والإخلاص فيه قولا وعملا، والإغواء: الإيقاع في الغى، وهو الفساد الحسى والمعنوي، والإجرام: الفعل القبيح الضارّ الذي يستحق فاعله العقاب.ابتأس: اشتد بؤسه وحزنه، والفلك: السفينة، ويطلق على الواحد والجمع، والمراد بالأعين هنا: شدة الحفظ والحراسة، وسخر منه: استهزا به، ويخزيه: يذله ويفضحه: ومقيم: أي دائم الفور والفوران: الارتفاع القوى، يقال في الماء إذا نبع وجرى، وإذا غلا وارتفع، والمراد منه هنا اشتداد غضب اللّه على أولئك المشركين الظالمين لأنفسهم وللناس، وحلول وقت انتقامه منهم، والتنور: ما يخبز فيه الخبز، اتفقت فيه لغة العرب والعجم وأهل بيت الرجل: نساؤه وأولاده وأزواجهم، ومجريها ومرساها: أي إجراؤها وإرساؤها، ومعزل: أي مكان عزلة وانفراد، وآوى: أي ألجأ، وعصمه: حفظه، والبلع: ازدراد الطعام والشراب بسرعة، وغاض الماء غار في الأرض ونضب، والجودي: جبل بالموصل.أعمرته الأرض واستعمرته إياها: إذا فوضت إليه عمارتها، والريب، الظن والشك يقال رابنى الشيء يريبنى: إذا جعلك شاكا، وغير تخسير: أي غير إيقاع في الخسران باستبدال الشرك بالتوحيد.الآية: المعجزة الدالة على صدق نبوته، وذروها: اتركوها، وعقر الناقة بالسيف:قطع قوائمها به أو نحرها، والتمتع: التلذذ بالمنافع، والدار: البلد كما يقال ديار بكر:أي بلادهم، وكذب فلانا حديثا وكذبه الحديث: أي كذب عليه فيه، والوعد:خبر موقوت كأن الواعد قال للموعود إننى أفي به في وقته، فإن وفي فقد صدق ولم يكذبه، وأصل الأخذ: التناول باليد، ثم استعمل في الأشياء المعنوية كأخذ الميثاق والعهد وفي الإهلاك، والصيحة: الصوت الشديد والمراد بها هنا صيحة الصاعقة، وجاثمين: أي ساقطين على وجوههم مصعوفين لم ينج منهم أحد، وغنى بالمكان: أقام فيه.فما لبث: أي ما أبطأ، وحنيذ: أي مشوىّ بالرضف وهى الحجارة المحماة، ولا تصل إليه: أي لا تمتد للتناول، ونكره وأنكره: ضد عرفه، وأوجس القلب فزعا: أحسّ به، ولوط: هو ذلك النبي الكريم، وهو ابن أخى إبراهيم وأول من آمن به، ويا ويلتنا: أصلها يا ويلى: وهى كلمة تقال حين يفجأ الإنسان أمر مهمّ من بليّة أو فجيعه أو فضيحة على جهة التعجب منه أو الاستنكار له أو الشكوى منه، والبعل: الزوج وجمعه بعولة، وأمر اللّه: قدرته وحكمته، وحميد: أي تحمد أفعاله، ومجيد: أي كثير الخير والإحسان.الروع: (بالفتح) الخوف والفزع: (وبالضم) النفس، والحليم: الذي لا يحب المعاجلة بعقاب، والأوّاه: الكثير التأوه مما يسوء ويؤلم، والمنيب الذي يرجع إلى اللّه في كل أمر، وغير مردود: أي غير مدفوع لا بجدال ولا بشفاعة.سيء بهم: أي وقع فيما ساءه وغمه بمجيئهم، الذرع والذراع: منتهى الطاقة، يقال مالى به ذرع ولا ذراع: أي مالى به طاقة، ويقال ضقت بالأمر ذرعا إذا صعب عليك احتماله، والعصيب: الشديد الأذى، ويقال هرع وأهرع (بالبناء للمفعول): إذا حمل على الإسراع، وقال الكسائي لا يكون الإهراع إلا إسراعا مع رعدة من برد أو غضب أو حمّى أو شهوة، ولا تخزون: أي لا تخجلوني، والضيف يطلق على الواحد والجمع، والرشيد: ذو الرشد والعقل، لو أن لى يكم قوة: أي على الدفع بنفسي، أو آوى إلى ركن شديد من أرباب العصبيات القوية الذين يحمون اللاجئين ويجيرون المستجيرين.السرى: (بالضم) والإسراء في الليل: كالسير في النهار، والقطع من الليل: الطائفة منه، والسجيل: الطين المتحجر كما جاء في الآية الأخرى {حِجارَةً مِنْ طِينٍ}.وقال الراغب: هو حجر وطين مختلط أصله فارسىّ فعرّب، ومنضود: أي وضع بعضه على بعض وأعد لعذابهم، ومسومة: أي لها سومة (بالضم) أو علامة خاصة في علم ربك.الحليم: ذو الأناة والتروّى الذي لا يتعجل بأمر قبل الثقة من فائدته، والرشيد:الذي لا يأمر إلا بما استبان له من الخير والرشد، والمخالفة: أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الآخر في قوله أو فعله أو حاله، يقال خالفنى فلان إلى كذا إذا قصده وأنت مولّ عنه، وخالفنى عنه إذا ولى عنه وأنت قاصد له، وأناب إلى اللّه: رجع إليه، وجرم الذنب أو المال: كسبه، ورحيم: عظيم الرحمة للمستغفرين، ودود: كثير اللطف والإحسان إليهم.الفقه: الفهم الدقيق المؤثّر في النفس الباعث على العمل، والرهط: الجماعة من الثلاثة إلى السبعة أو العشرة، لرجمناك: لقتلناك بالرمي بالحجارة، بعزيز: أي ذى عزة ومنعة، واتخذه ظهريا (بالكسر والتشديد) أي جعله نسيا منسيا لا يذكر كأنه غير موجود، ومحيط: أي محص ما تعملون، وعلى مكانتكم: على غاية تمكنكم من أمركم وأقصى استطاعتكم وإمكانكم، يقال مكُن مكانة: إذا تمكن أبلغ تمكن، وارتقبوا:أي وانتظروا، والصيحة: أي صيحة العذاب، وجاثمين: أي باركين على ركبهم مكبّين على وجوههم، وغنى بالمكان: أقام به، وبعدا: أي هلاكا لهم.الآيات: هى الآيات التسع المعدودة في سورة الإسراء والمفصّلة في سورة الأعراف وغيرها، والسلطان المبين: هو ما آتاه اللّه من الحجة البالغة في محاوراته مع فرعون وملئه، والملأ: أشراف القوم وزعماؤهم، وما أمر فرعون: أي ما شأنه وتصرفه، برشيد: أي بذي رشد وهدى، وقدم يقدم (كنصر ينصر): تقدم، فأوردهم النار: أي أدخلهم إياها، والورد بلوغ الماء في مورده من نهر وغيره، والمورود: الماء والمراد به هنا النار، وأتبعوا: أي وألحقت به لعنة، والرفد: (بالكسر): العطاء والعون فيقال رفده وأرفده: أعانه وأعطاه، والمرفود: المعطى.طرف الشيء: الطائفة منه والنهاية، فطرفا النهار: الغدو والعشى. وروى عن الحسن وقتادة والضحاك أنهما صلاة الصبح والعصر، والزلف واحدها زلفة وهى الطائفة من أول الليل لقربها من النهار، وقال الحسن: هما زلفتان صلاة المغرب وصلاة العشاء، وذكرى: عبرة وعظة، وللذاكرين: أي المعتبرين المتعظين.لولا: كلمة تفيد التحضيض والحث على الفعل، والقرون واحدهم قرن: وهو الجيل من الناس، قيل هو ثمانون سنة، وقيل سبعون، وشاع تقديره بمائة سنة، والبقية:ما يبقى من الشيء بعد ذهاب أكثره، واستعمل كثيرا في الأنفع والأصلح، لأن العادة قد جرت بأن الناس ينفقون أردأ ما عندهم ويستبقون الأجود، ويقال أترفته النعمة أي أبطرته وأفسدته، وكلمة ربك: أي قضاؤه وأمره.القص: تتبع أثر الشيء للإحاطة به كما قال تعالى: {وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} والنبأ: الخبر الهام، ونثبت: أي نقوّى ونجعل فؤادك راسخا كالجبل، على مكانتكم: أي على تمكنكم واستطاعتكم. اهـ. باختصار..قال أبو جعفر النحاس: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِسورة هود وهي مكية.1- من ذلك قوله جل وعز: {الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت} (آية 1) المعنى هو كتاب أحكمت آياته قال الحسن أحكمت بالأمر والنهي ثم فصلت بالثواب والعقاب وقال قتادة أحكمها والله من الباطل ثم فصلها بعلمه وبين حلالها وحرامها والطاعة والمعصية وقال مجاهد فصلت فسرت وقيل أحكمت فلا ينسخها شيء بعدها ثم فصلت أنزلت شيئا بعد شيء ومن أحسنها قول قتادة أي احكمها من الخلل والباطل ثم قال جل وعز: {من لدن حكيم خبير} قال قتادة أي من عند حكيم خبير.2- ثم قال جل وعز: {ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير} (آية 2) يجوز أن يكون المعنى بأن لا تعبدوا إلا الله ويجوز أن يكون المعنى لئلا تعبدوا ويجوز أن يكون المعنى أمرتم أن لا تعبدوا إلا الله.3- وقوله جل وعز: {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى} (آية 3) يمتعكم يعمركم وقيل لا يهلككم وأصل الإمتاع الإطالة ومنه أمتع الله بك ومتع قال قتادة إلى أجل مسمى أي إلى الموت.4- وقوله جل وعز: {ويؤت كل ذي فضل فضله} (آية 3) أي من كان له عمل صالح أوتي ثوابه.5- وقوله جل وعز: {ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه} (آية 5) قال عبد الله بن شداد كان أحدهم يمر بالنبي صلى الله عليه وسلم فيثني صدره ويتغشى ثوبه كراهة أن يراه النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو رزين كان الرجل يضطجع على شقه ويتغشى ثوبه ليستخفي وقال مجاهد يثنون صدورهم شكا وامتراء ليستخفوا منه أي من الله إن استطاعوا وقال الحسن يعني حديث النفس فأعلم الله جل وعز أنهم حين يستغشون ثيابهم في ظلمة الليل وفي أجواف بيوتهم يعلم تلك الساعة ما يسرون وما يعلنون قال أبو جعفر وهذه المعاني متقاربة أي يسرون عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ويطوون ومن صحيح ما فيه ما حدثناه علي بن الحسين قال قال الزعفراني حدثنا حجاج قال ابن جريج أخبرني محمد بن عباد بن جعفر أنه سمع ابن عباس يقرأ ألا إنهم تثنوني صدورهم قال سألته عنه فقال كان ناس يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء فنزل ذلك فيهم ويروى أن بعضهم قال أغلقت بابي وارخيت كما ستري وتغشيت هو ثوبي وثنيت صدري فمن يعلم بي فأعلم الله جل وعز أنه يعلم ما يسرون وما يعلنون ونظيره ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ومن قرأ تثنوني صدورهم وهي قراءة ابن عباس ذهب إلى معنى التكثير كما يقال احلولى الشيء وليست تثنوني حتى يثنوها فالمعنى يؤول إلى ذاك.6- وقوله جل وعز: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها} (آية 6) يقال لكل ما دب من الناس وغيرهم داب ودابة على المبالغة تأنيث على الصفة والخلقة.7- وقوله جل وعز: {ويعلم مستقرها ومستودعها} (آية 6) قال عبد الله بن مسعود مستقرها في الرحم ومستودعها في الأرض التي تموت فيها وقال مقسم عن عبد الله بن عباس مستقرها حيث تأوي إليه ومستودعها حيث تموت في الأرض وقيل مستقرها ما يستقر عليه عملها ومستودعها ما تصير إليه وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس مستقرها في الرحم ومستودعها في الصلب.
|